الإشكالية الثانية: الفلسفة بين الوحدة والتعدد عبر التاريخ

مذكرة درس الفلسفة الاسلامية

المستوى : 2آداب وفلسفة

الكفاءة الختامية الأولى : يسعى المتعلم إلى التحكم في آليات الفكر النسقي .

الكفاءة المحورية: التعبير عن المعرفة في روح شمولية.

الكفاءة الخاصة: 1/ اكتشاف مواطن الإبداع والخلق عند الآخرين 2/ تقدير التأمل والمعتقد 3/ تقدير الروح النقدية من خلال إنتاجات فلسفية 4/ تقدير الإنسان والحوار

مذكرة درس الفلسفة الاسلامية

يمكنك ايضا مشاهدة مذكرة درس الفلسفة الحديثة من هنا

مذكرة درس المشكلة والاشكالية من هنا

مذكرة درس المنطق الصوري من هنا

مذكرة درس المنطق المادي من هنا

  1. – ما ذا عن الفلسفة الإسلامية كمصطلح أو كفكر ديني أمام التراث الفلسفي اليوناني ، وجهود العرب في التعريف به ؟
  2. أمثلة و وضعيات تحليلات واستنتاجات المحتوى المعرفي ـ ملخصات ـ
    أولا : منهل هذه الفلسفة تشترك فيه العبقريات الثلاث : العبقرية الإسلامية واليونانية ، وعبقرية لغة العرب :

    *عرض وضعية مشكلة وتحليلها :

    الكتاب المدرسي ص 127

    س) ما المقصود بالفلسفة الإسلامية ، وإلى ماذا يوحي هذا المصطلح ؟

    س) كيف ساهمت اللغة في ظهور فلسفة إسلامية ؟؟

    نستنتج من خلال المناقشة ما يلي :

    – تأثر الفكر الإسلامي بالفكر اليوناني .

    – أغلب الفكر الإسلامي من الدين والجزء الباقي من الفلسفة اليونانية .

    مصطلح الفلسفة الإسلامية ترادف الفلسفة الدينية وأساسها عقيدة التوحيد ؛ وتوحي بوجود ارتباط بين الفلسفة والدين الإسلامي وبين الفلسفة والثقافة الإسلامية وما أنتجه المسلمون من قيم وأخلاق وعادات وعلوم …الخ

    – لم تكن الفلسفة الإسلامية منعزلة عن الثقافات الأخرى خاصة اليونانية .

    – تأثر الفلاسفة الإسلاميين بالفلاسفة اليونان خاصة بأرسطو وأفلاطون وشرح مؤلفاتهم من طرف ابن رشد وابن سينا والفارابي وابن باجة وإخوان الصفا وابن طفيل … الخ

    الفلسفة الإسلامية : هي فلسفة مؤمنة مبنية على أساس عقيدة التوحيد وعلى أساس الإسلام كمرجعية دينية ؛ فهي تعبر عما أنتجه فلاسفة الإسلام ومفكروه من إبداع ثقافي وفلسفي في مجالات متعددة ..

    تمهيد : ليس هناك شك في أن التفكير الفلسفي قد بدأ عند اليونان إذ تناولوا موضوعات العالم والنفس والألوهية بالدراسة وناقشوها ، وبالتالي فالفلسفة اليونانية هي الصورة الكاملة للتفكير الفلسفي الإنساني ، وهذا ما جعلها ينبوع لكل الفلسفات اللاحقة ومن بينها الفلسفة الإسلامية ، لهذا نتساءل : هل الفلسفة الإسلامية مجرد استمرار للفلسفة اليونانية أم هي إنتاج إسلامي أصيل ؟وبالتالي ما هي خصائصها ؟ وما هي العلاقة بين الدين كعقيدة والفلسفة كعقل ؟؟

    أولا : منهل هذه الفلسفة تشترك فيه العبقريات الثلاث : العبقرية الإسلامية واليونانية ، وعبقرية لغة العرب :

    العبقرية الإسلامية : لأن منهلها الدين الإسلامي وما أنتجه أهل الإسلام من ثقافة وحضارة ، وما يؤمنون كالدين والقيم السامية ، وما يجودون به من إبداعات في الفكر ومجالاته الإنسانية المتعددة ، وكأن الفلسفة الإسلامية نابعة من صميم الروح الدينية ، غير أن مصطلح فلسفة إسلامية لا يعني عند الفلاسفة البحث في مجال علوم الدين كعلم الفقه والحديث والتفسير ، ولكن يعني التأمل الفلسفي في الخلق وصفات الخالق، وفي الوجود والحياة وفي مصير الإنسان كما يعني التوفيق بين الوحي ومتطلبات العقل ..

    العبقرية اليونانية : تأثر المسلمون كغيرهم من الشعوب بالفكر الفلسفي اليوناني تقليدا وترجمة وخاصة بأكبر الفلاسفة اليونانيين أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو وأبرز من تأثر بهم ابن سينا وابن رشد وإخوان الصفا والكندي والمسألة الفكرية التي حركت فكر فلاسفة الإسلام هي إشكالية التوفيق بين القلب والعقل والشريعة والحكمة ، وهذا ما نلاحظه في كتاب ابن رشد “فصل المقال “وما نسجله من تلاقح بين التفكير العقلي اليوناني والعقيدة الإسلامية .

    العبقرية اللغوية : تأثرت الفلسفة الإسلامية باللغة العربية كلغة بحد ذاتها لها عبقرية وقوة في الألفاظ والقواعد ووسيلة للتواصل والإبداع الحضاري ، ومن جهة أخرى باعتبار اللغة العربية لغة القرآن والوحي المنزل والحديث الشريف وكما أنها تتميز بغزارة التأليف فيها ..

  3. – ما ذا عن الفلسفة الإسلامية كمصطلح أو كفكر ديني أمام التراث الفلسفي اليوناني ، وجهود العرب في التعريف به ؟
    أمثلة و وضعيات تحليلات واستنتاجات المحتوى المعرفي ـ ملخصات ـ
    س) ما هي العوامل التي أدت إلى ظهور فلسفة إسلامية ؟

    ثانيا : من مظاهر الفلسفة الإسلامية ، علم الكلام :

    *عرض وضعية مشكلة وتحليلها :

    الكتاب المدرسي ص 130

    س) ما هو علم الكلام وما هي أسباب ظهوره ؟

    *عرض وضعية مشكلة وتحليلها :

    الكتاب المدرسي ص 132

    س) ما هو منهج المتكلمين ؟؟

    نلحظ ما يلي :

    – عموما يمكن التمييز بين نوعين من العوامل :

    عوامل داخلية : يمكن أن نجملها في الدين والثقافة الإسلامية ، واللغة ومشكلة الخلافة ..

    وعوامل خارجية : وتعني التأثر بالفكر الفلسفي اليوناني والفتوحات الإسلامية وحركات الترجمة ..

    نستنتج من خلال المناقشة ما يلي :

    – من خلال المناظرة يلاحظ بروز ملامح الجدال الفلسفي حول مسألة العدالة الإلهية ومراعاة الأصلح ، وهي ملامح يحمل في طياتها تحكيما واضحا للعقل من خلال مقابلة صورة برهانية بصورة برهانية أخرى وتوظيف الاستدلال منطقي من خلال التركيب والتحليل والنقد ، وهذا يمكن القول عنه بعلم الكلام ..

    – ومن خلال تحديد تعريف علم الكلام نجد اتصال المسلمين بأهل الديانات الأخرى الذين كانوا على قدر كبير من الثقافة ، والذين أثاروا عدة قضايا وإشكاليات تثير الجدل مما دفع المسلمين إلى الدفاع عن عقيدة التوحيد بالأدلة العقلية ، ومن المسائل الكلامية : ما هو الدليل العقلي على وجود الله سبحانه وتعالى وعلى وحدانيته ؟؟، وهل ولاية المسلمين وظيفة دينية أم دنيوية ؟، وما هو حكم مرتكب الكبيرة ؟ وكيف نفهم الآيات المتشابهات ؟؟ وهل الإنسان مسير أم مخير ؟

    الشيعة : وهم من ناصر علي وأيدوه ، ويرون أن علي أحق بالخلافة ، هو وأهل البيت من بعده ومن مبادئهم : الخلافة ليست مصلحة عامة ن بل خاصة بآل البيت ، فهي ركن الدين وقاعدة الإسلام ..

    المرجئة : هم الذين التزموا الصمت لأنهم يرجعون الحكم في هذه المسألة والفصل فيها إلى الله ..

    المعتزلة : فرقة تغلب العقل على النقل ..

    الأشاعرة : فرقة تغلب النقل على العقل ..

    الخوارج : وهم الذين ناصروا علي ثم خرجوا عن صفوفه عندما رضي بالتحكيم ، ومن مبادئهم: – تكفير أهل الذنوب ، وقد كفروا عليا لما قبل بالصلح الذي اعتبروه خطأ ، – الخلافة يوكل بها إلى سائر المسلمين على أساس الاختيار الحر …

    عوامل نشأة الفلسفة الإسلامية :

    يمكن إرجاع نشأة الفلسفة الإسلامية إلى عاملان هما :

    المصادر الداخلية : وذلك من خلال عامل الدين الإسلامي واللغة العربية ومشكلة الخلافة وظهور الفرق الكلامية ..

    المصادر الخارجية : وذلك من خلال الاحتكاك بالثقافات الأخرى وخاصة اليونانية وغيرها ، والفتوحات الإسلامية وتأسيس بيت الحكمة وبداية حركة الترجمة

    ثانيا : من مظاهر الفلسفة الإسلامية ، علم الكلام :

    علم الكلام : هو علم يتضمن الحجاج عن العقيدة الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المنحرفين في الاعتقاد عن مذاهب السلف وأهل السنة ، ويعرفه ابن خلدون ” أنه علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبدعين المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب أهل السلف وأهل السنة ” .

    أسباب وعوامل ظهور علم الكلام :

    – الدفاع عن العقيدة والرد على الخصوم

    – مشكلة الخلافة أو الإمامة ..

    – المحكم والتشابه من القرآن الكريم ( مشكلة التأويل ).

    خصائص علم الكلام : تميز بعدة خصائصه تميزه عن الفلسفة منها :

    – علم الكلام يتناول قضايا عقلية يطرحها داخل إطار عقائدي ، عكس الفلسفي التي لا تخضع لأي سلطة ..

    – يستعمل علم الكلام لخدمة الشرع ، فالشرع أولا والعقل ثانيا ..

    -علم الكلام يسعى إلى الدفاع عن العقيدة غير أن الفلسفة تسعى إلى إدراك الحقيقة من غير الاحتكام لسلطة غير سلطة العقل ..

    منهج المتكلمين : هو النظر العقلي الجدلي ..

    – علماء الكلام أصناف وفرق من بينهم ” المعتزلة ، الأشاعرة ، المرجئة ، الشيعة ، الخوارج … الخ

    نتيجة : نستنتج أن علماء الكلام أصناف وفرق وكل واحد منهم له مبادئه الخاصة به ، لكن الهدف واحد وهو الدفاع عن عقيدة التوحيد بأدلة عقلية

    سؤال تطبيقي ( أو إدماج التلاميذ في وضعية مشكلة ) : حسب اعتقادك ما العلاقة بين علم الكلام والفلسفة الإسلامية ؟

II – ماذا عن خصوصيات القضايا الفكرية التي يثيرها المفكرون الإسلاميون ؟

أمثلة و وضعيات تحليلات واستنتاجات المحتوى المعرفي ـ ملخصات ـ
أولا : قضية التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث المحتوى :
*عرض وضعية مشكلة وتحليلها :

الكتاب المدرسي ص 134-135

س) ما هي خصوصية الفلسفة الإسلامية ، والقضايا التي تطرحها ؟؟

ثانيا : قضية التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث المبادئ :

*عرض وضعية مشكلة وتحليلها :

الكتاب المدرسي ص 136-138

س) ما هو التأويل ؟

نستنتج من خلال المناقشة ما يلي :
– لقد تميزت الفلسفة الإسلامية بمجموعة من الخصائص الفكرية التي تميزها عن الفلسفات الأخرى وذلك من خلال محاولة التوفيق بين الدين والعقل من حيث المحتوى والمبادئ ..

– الفلسفة الإسلامية تحاول التقريب بين المبادئ العقائدية والتأمل الفلسفي وذلك من خلال اشتراكهما في الدوافع الفكرية والشريعة والضرورات الحضارية ..

– أهل الفكر في الإسلام لم يكونوا متفقين على استعمال العقل في جميع المجالات ..

– نجد أبو حامد الغزالي يقر بقصور العقل ..

– نجد ابن خلدون صنف أمور العقيدة والغيبيات كالآخرة وحقيقة النبوة وحقائق الصفات الإلهية كلها فوق نطاق العقل ..

– اختلاف الفلاسفة وعلماء الكلام في قضية الوجود الإلهي ..

– أولى صفة لله في نظر المتكلمين والطبيعيين يؤسسون عليها فلسفتهم في الله هي أنه صانع حكيم ، أما فلاسفة المنطق فالأساس عندهم أنه الموجود الواجب الوجود ..

– في الفلسفة الإسلامية مثلا : كان الطرح للقضية ينطلق من النظر في آثار الله كالكندي ..

– علماء الكلام كالمعتزلة والأشاعرة تكلموا في مخلوقات الله وأفعاله ثم في الأخير تطرقوا إلى ذاته ..

استنتاج :

يمكن التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث المحتوى والمبادئ ..

أولا: قضية التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث المحتوى ؟
الدعوة إلى استخدام العقل في الدين الإسلامي :

ليس في القرآن الكريم والحديث الشريف فلسفة جاهزة ، بل توجيهات تدعو إلى التفلسف من خلال استخدام العقل ؛ من أجل الإيمان والاعتقاد فإن لم يكن خطابا فلسفيا ، فهي تفيد على الأقل استعمال العقل لمن يقوى عليه ..

تقديس مقام العقل في الإسلام (موقع العقل ) :

لم يترك الإسلام الرأي للفوضى لأنه قد يتحول إلى هوى ، فحدد له مواضيع لا ينبغي الخوض فيها خاصة إذا تعلق بجانب العقيدة ، أما المواضيع الأخرى فأطلق عليها ما يعرف بالاجتهاد ، وبالتالي الدعوة لاستخدام العقل وجعله ضرورة في القضايا الخلافية وهذا مظهر من مظاهر تقديس الرأي في الإسلام ..

ثانيا: قضية التوفيق بين الدين والفلسفة من حيث المبادئ ؟

الفلسفة الإسلامية تعمل على التوفيق بين مبادئ العقيدة وبين التأمل الفلسفي ..

التأمل مبدأ عقيدة التوحيد :

من خلال ممارسة التأويل كضرورة اجتهادية ، وقد ظهر التأويل عند أربع فئات هم الفقهاء وعلماء الكلام والفلاسفة ورجال الصوفية ..

التأويل : هو إخراج اللفظ عن الدلالة الحقيقية إلى الدلالة المجازية دون الإخلال بالمعنى ..

التأمل في الغيبيات : وتناولوا من خلاله الوصول إلى الحقائق الماورائية المتعلقة بالله وذلك من خلال أدلة وجود الله كما نجده عند :

الكندي : البحث في الوجود الإلهي من خلال آثاره ..

الفارابي : من خلال البحث في الذات الإلهية ..

علماء الكلام : البحث في مخلوقات الله وأفعاله ..

  1. – ما ذا عن فرص التكامل بين الدين والتفكير الفلسفي ؟
    أمثلة و وضعيات تحليلات واستنتاجات المحتوى المعرفي ـ ملخصات ـ
    III – ماذا عن فرص التكامل بين الدين والتفكير الفلسفي ؟

    أولا :مدى إمكانية وجود هذه الفرص من حيث الغاية :

    *عرض وضعية مشكلة وتحليلها :

    الكتاب المدرسي ص 139

    ثانيا :مدى إمكانية وجود هذه الفرص من حيث المنهج :

    *عرض وضعية مشكلة وتحليلها :

    الكتاب المدرسي ص 140

    قصة حي ابن يقضان لابن طفيل

    نستنتج من خلال المناقشة ما يلي :

    – حسب إخوان الصفا ، الفلسفة فوق الشريعة ، والفضائل الفلسفية فوق الدينية ..

    – الخلود للفلاسفة وحدهم والسعادة عقلية ..

    – الفلسفة حاوية للحكمة الإعتقادية والمصلحة الاجتهادية

    – إذا انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة حصل الكمال ..

    – تغليب الدين على العقل ..

    – إرجاع كل الأفكار الإنسانية إلى الدين وأن العقل ناقص وأن الكمال في الدين فقط ..

    – تأويل الآيات عن طريق العقل كما رأت المعتزلة ..

    نلاحظ من خلال القصة الخيالية التي كان يقصد بها ابن طفيل ما يلي :

    – عرض قضية التكامل بين الفلسفة والدين .

    – حي : يرمز إلى العقل الإنساني القادر على إدراك الحقيقة الكاملة بمعزل عن الدين ..

    – أبسال : يرمز إلى فئة المفكرين الذين لا يقفون عند حدود المدلول الحرفي للنص بل يتجاوزونه للتأويل ..

    – سلامان : فيعبر عن الفهم العام للعقيدة من حيث الأخذ بالأوامر والنواهي دون إعمال العقل ..

    – أن الشريعة تجمع بالفلسفة في وحدة جوهرية والأبطال الثلاثة متفقون في الغاية ..

    ** استطاع حي ابن يقظان أن يصل إلى علة واحدة هي سبب الكون من غير أن يعرف ذلك عن أستاذ أو جدال بل وصل إلى وحدانية الصانع والاستدلال عليه من خلال التدبر بالعقل وهذا مثل ما حدث مع سيدنا ” إبراهيم عليه السلام “

    III – ماذا عن فرص التكامل بين الدين والتفكير الفلسفي ؟

    أولا :التكامل من حيث الغاية :

    أ/ بين عقلنة الدين وديننة العقل : ( التصور العقلاني للوحي )

    لا يوجد تعارض بين الفلسفة القائمة على العقل والشريعة من حيث الغاية بحيث يرى إخوان الصفا أن غرض الأنبياء والحكماء واحد ، وأنه لا سبيل إلى تطهير الشريعة التي دنست بالجهالات واضطحلت بالضلالات إلا بالفلسفة ، لأنها حاوية للحكمة الإعتقادية والمصلحة الاجتهادية .. ومن جهة أخرى فإن ظاهر دينية العقل هو الخشية من أن يؤدي النظر العقلي إلى نتيجة تصدم أصلا من أصول الدين ، لذا وجب تحديد مجال عمله شريطة أن يسير هذا العقل بمنهجية صارمة وفي حدود الشرع ..

    يقول إخوان الصفا :” إن غرض الأنبياء عليهم السلام ، وغرض جميع واضعي النواميس الإلهية من الحكماء والفلاسفة ، وذلك أنهم أطباء النفوس ، وكذلك النزعة التصوفية فهي نتيجة اتجاه معاكس يهدف إلى ديننة العقل … هذا الاختلاف نجده في تعارض موقف المعتزلة عقلنة الدين ..

    ب/ إمكانية التقريب بينهما للوصول إلى الحقيقة: من خلال قصة حي ابن يقضان لابن طفيل يتضح لنا أن وجود تكامل بينهما ، فالله أنزل الوحي على الإنسان وأنعم في الوقت نفسه عليه بالعقل ، ولا يمكن أن يكون الله مصدرا لنورين متناقضين ..

    ثانيا :التكامل من حيث المنهج :

    أ/ رسم الحدود بينهما وتعيين سبل التكامل :إن مواضيع الاحتكاك بين الفلسفة والدين ليست مشتركة ، فالفلسفة تعالج أمورا لا تتعرض لها الشريعة ، والشريعة تعالج أمورا لا تتطرق لها الفلسفة ، فالانسجام بينهما يظهر في ما هو متفق عليه ، فإن كل ما يعجز عنه العقل جاء الوحي ليتممه ، كثيرا ما نزل مع الوحي يجيء العقل ينظر فيه ..

    ب/ جدلية تحصين العقل بالإيمان وتعميق الإيمان بالعقل : إن العقل دون إيمان ودون دين غير محصن من الكفر والضلال ، فينبغي أن يكون متشبعا بالعقيدة ومبادئها لكي لا يخرج عن مقاصدها العامة ، ومن جهة أخرى فلا سبيل إلى تعزيز الاعتقاد الصحيح إلا بالنظر العقلي سواء التأويل أو الاستدلال والمقارنة والتحليل والنقد في حدود ما يسمح به الشرع ..

    سؤال تطبيقي ( أو إدماج التلاميذ في وضعية مشكلة ) : حسب اعتقادك هل الفلسفة الإسلامية ذاتية التكوين ؟ وهل يمكن القول بأن هناك مجال للفصل بين الدين والفلسفة ؟
    الاستنـــــــــــــــــــتاج : خلاصة ما نتوصل إليه من الحصة

    إن الفكر الفلسفي الإسلامي ليس منعزلا عن الثقافات العالمية الأخرى ، فهو جزء لا يتجزأ من التراث العالمي ، وإذا نتصورها تنهل من معين فلسفة عالمية هي والفلسفة اليونانية ، فإنها في الآن نفسه تشرب من مصدر أصيل لديها هو الإسلام كعقيدة عالمية أيضا .. فهو فكر أصيل ومبدع في إطار الشريعة

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *