الحصة: درس نظري في المشكلة والإشكالية

مذكرة درس المنطق الصوري من هنا

مذكرة درس المنطق المادي من هنا

مذكرة درس الفلسفة الاسلامية من هنا من هنا

الإشكالية الأولى: السؤال بين المشكلة والإشكالية.

الشعبة : 03 علوم تجريبية.

المشكلة الثانية: المشكلة والإشكالية


التقويم: شفوي، كتابي، مرحلي، ختامي، ذاتي.

المراجع:
كتاب إشكاليات فلسفية،معاجم فلسفية و تراجم للفلاسفة، وثائق مكتوبة و صور ذات صلة بالدرس.

الكفاءة المستهدفة: التحكم في آليات الفكر النسقي.

الـجــانـب المنهجيالــــمضــــــاميـــــــــــــن الــمـعــرفـــــية
 
المجال الإشكالي:

المجال التساؤلي للإشكالية الأولى:

ـ هل نتحدث عن مشكلة أم إشكالية؟ ما المشكلة و ما الإشكالية و ما هي شروطهما في تحقيق غايتهما ووظيفتهما؟ و إذا كان الناس يقولون لكل سؤال جواب و لكل مشكلة حل ،فهل في الفلسفة يصل البحث إلى نهايته؟
المجال التساؤلي للمشكلة الثانية:

متى يثير فينا السؤال الدهشة و الإحراج؟
الأسئلة التشخيصية لبداية الدرس:

ـ ما هي الأسس التي تقوم عليها العملية التربوية؟
ـ ما مفهوم السؤال؟
ـ و إذا كان السؤال عند الفلاسفة يعرف على أنه مشكلة و إشكالية فما هو مفهوم المشكلة؟
المؤشر
أجاب عن السؤال
X
أغلبية التلاميذ
البعض
قلة منهم
ـ هل كل سؤال هو مشكلة؟
هل كل مشكلة سؤال؟
ـ هل كل مشكلة هي مطلب فلسفي؟
ما هي العلاقة التي تربط المشكلة بالسؤال؟
عرفنا ما هي المشكلة فما هي الإشكالية ؟
La problématique
هل ترادف الإشكالية المشكلة؟
لكن هل هذا التمييز ينفي وجود علاقة بينهما؟
هل أدركتم متى نستخدم لفظ الإشكالية و متى نستخدم مصطلح المشكلة؟
ما هو السؤال الفلسفي؟
ما هي أنواعه؟
ماذا نقصد بالدهشة؟
ما هو مصدر الدهشة؟
ماذا نقصد بالإحراج؟
ـ الأنعام 125
ما هو الفرق بين المشكلة و الاشكالية.؟
ما طبيعة الإثارة التي يثيرها السؤال الفلسفي؟
ـ هل للإنسان دور في هذه الإثارة؟
ـ ماذا نعني بالنطاق؟
ـ في رأيك هل يصل البحث في الفلسفة إلى نهايته؟
ما ذا تستنتج إذن؟
المكتسبات القبلية المفترضة:

– كفاءات وقدرات لغوية للتعبير والتواصل، والكتابة.
– كفاءات معرفية – معارف علمية وتاريخية سابقة.
تمهيد : طرح المشكلة

ـ من أهم المعارف الإنسانية نجد المعرفة الفلسفية التي لا مبرر لوجودها إطلاقا سوى أن ننطلق من السؤال، الذي يعرف عند الفلاسفة على أنه مشكلة أو إشكالية و عليه نتساءل:
ـما علاقة السؤال بالمشكلة الفلسفية؟ و ما هي علاقة المشكلة بالإشكالية؟ و ما علاقة السؤال بإثارة الدهشة و الإحراج؟
محاولة حل المشكلة:

01ـ هل كل سؤال هو مشكلة؟

أ ـ مفهوم المشكلة:
ـ لغة: المشكلةـ ج ـ مشكلات،مشاكل،و هي الأمر الصعب أو الملتبس(لسان العرب لابن منظور)
ـ و في( القاموس الفرنسي).لها معنيين :الأول المسألة التي تحتاج الحل بالطرق العلمية و الاستدلالية و الثاني كل ما يستعصى على الحل أو الشرح.
le problème
ـ إصطلاحا: هي مسالة فلسفية يحدها مجال معين حيث يحصر الموضوع و يطرح الطرح الفلسفي و هي أطروحة أو أطروحات.
ـ ب ـ العلاقة بين السؤال والمشكلة:

ـ ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة، خاصة إذا تعلق الأمر بصنف الأسئلة المبتذلة التي لا تتطلب جهدا في حلها و لا تثير فينا قلقا فكريا أو نفسيا .
ـ لكن المشكلة جديرة بأن تكون سؤالا إذ أثار وضعيات مستعصية عن الحل(و إذا جاء في صيغة استفهامية و هناك حالات تثبت فيها المشكلة و يغيب السؤال مثل أطروحة متبوعة بحلل و ناقش؟)
ـ ليست كل مشكلة مطلب فلسفي سواء كانت مشكلة عملية أو علمية التي تهتم بالحقيقة القريبة، بينما الفلسفية هي التي تهتم بالحقيقة البعيدة.
ـ و عليه السؤال الذي يقدم في شكل قضية مستعصية و يجعلنا في توتر عقلي و نفسي هو السؤال الذي يتحدث عنه الفلاسفة و هو المشكلة التي تقوم العلاقة بينها و بين السؤال على أساس التفكير لان السؤال يرتبط بالفكر لكونه يختص بالإنسان ككائن عاقل و فضولي يقول جون ديوي:
“إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وجدت مشكلة و أن الحاجة لحل المشكلة ،هي العامل المرشد دائما في عملية التفكير”
المشكلة والإشكالية
02ـ هل نتحدث عن مشكلة أم إشكالية؟

ـ أ ـ مفهوم الإشكالية:

ـ هي مسألة فلسفية تثير نتائجها الشكوك، و تصل إلى الارتياب و المخاطرة، و هي القضية التي تحتمل الإثبات و النفي معا.
ـ لأنه كلما توصل الإنسان إلى حلها قد تبدو هناك مساءلات نقدية تقتضي طرح بدائل.
يقول أندري لالاند”هي على وجه الخصوص،سمة حكم أو قضية قد تكون صحيحة لكن الذي يتحدث لا يؤكدها صراحة”
ـ ب ـ التمييز بين المشكلة والإشكالية:

ـ الإشكالية أوسع من المشكلة التي يعتبر مجال بحثها أقل اتساعا من الإشكالية في الممارسة الفلسفية، فالسؤال الجوهري الذي نضعه على رأس كل قضية فلسفية يقوم مقام الإشكالية، تندرج تحتها أسئلة جزئية تقوم مقام المشكلات.
ـ كما أن المشكلة قد تتضمن حلا واحدا عكس الإشكالية التي تثير فينا قلقا فكريا و تشوشا منطقيا، و الباحث فيها لا يقتنع بحل واحد بل تتضمن حلولا متعارضة و متناقضة و يبقى مجال حلها مفتوح(لتعدد المذاهب الفلسفية و ارتباطها بقضايا إنسانية عميقة).
ـ ج ـ العلاقة بين المشكلة والإشكالية:

ـ إن الاختلاف الاصطلاحي النظري بين المشكلة و الإشكالية لا ينفي وجود علاقة تكاملية و تضمنية بينهما،فالعلاقة بينهما علاقة المجموعة بعناصرها و على هذا الأساس تكون الإشكالية محتضنة لمختلف المشكلات،فالمشكلة جزء من الكل الذي هو الإشكالية.
خلاصة:

ـ نستنتج أن الإشكالية تستعمل باعتبارها المعضلة التي تحتاج أكثر من علاج و المشكلة كقضية جزئية تساعد على حلها.
03ـ متى يثير السؤال الفلسفي الدهشة و الإحراج؟

01 تحديد المفاهيم:

01 ـ السؤال الفلسفي:

ـ هو السؤال الذي يثير فينا الدهشة و الإحراج و القلق و هو أنواع:
ـ سؤال فلسفي يطرح إشكالية: و هو يستوعب مشكلتين على الأقل.
ـ سؤال فلسفي يطرح مشكلة:و هو الذي يتضمن أطروحة أو أكثر.
ـ سؤال فلسفي يطرح مشكلة و إشكالية في آن واحد، و هو الأعقد على الإطلاق بحيث تذوب المشكلة في الإشكالية نظرا لصعوبتها.
02 ـ الدهشة:(الحيرة)

ـ لها عدة معان:
لغة:دهش:دهشا،ودهش أي تحير فهو دهش و دهشان،ومدهوش.
ـ هي الحيرة و هي شعور المرء بجهل طريق الصواب ، و الدهشة التي نقصدها ليست الدهشة العادية التي تحصل نتيجة لحصول أمر غير عادي و إنما الدهشة الفلسفية التي تنشط الفكر و تثير التساؤل.
يقول أرسطوا “إن الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف”
ـومصدرها هو الوعي بالجهل و هو حافز يدعوا إلى التفكير وعليه لا تفلسف بدون دهشة و لا دهشة بدون الشعور بالجهل، و يتجلى ذلك في قول سقراط”كل ما أعرف هو أنني لا أعرف شيئا”
ـ و في قول كارل ياسبرس”يدفعني الاندهاش إلى المعرفة فيشعرني بجهلي”
03 ـ الإحراج:

ـ لغة:
حرج يحرج الشيء أي ضاق و شق عليه و هو الأمر الذي لا منقذ منه و عكسه الانشراح و الاتساع.
ـ اصطلاحا:
هي كل ما يؤدي إلى مشقة في الدين أو المال أو النفس حالا أو مالا.
ـ و هي الشك أيضا لأن الشاك في ضيق من أمره حتى يتبين له اليقين.
و في القرآن الكريم ما يدل على هذه المعاني في قوله عزوجل”و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء”
02 ـ علاقة السؤال الفلسفي بالدهشة و الاحراج:

01 ـ شروط السؤال الفلسفي:

تضمنه لقضية فكرية عالمية و تأملية إنسانية،إثارة الفضول و القلق و الحيرة،تضمنه لمفارقات و تناقضات، عرض قضايا دون تحديد نهاية لها…الخ
02 ـ وظيفته:

ـ إذا كانت غاية السؤال الفلسفي هي إيجاد حل للمشكلة المطروحة غاية قريبة فإن غايته البعيدة هي القضاء على الجهل و الحيرة وهذا هو الأهم.
الفرق بين المشكلة والإشكالية:

ـ هو الفرق بين الدهشة و الإحراج فإذا كان السؤال يثير إحراجا كلن مشكلة و إذا كان يثير دهشة فهو مشكلة.
04 ـ و ما طبيعة هذه الإثارة:

01 ـ متوقفة على بنية السؤال و استعداد المتعلم:

ـ لا يوجد أي معنى للسؤال الفلسفي في غياب من يتوجه إليه و هو الإنسان، و غياب المشكلة و لا تكون هذه الأخيرة قابلة لإثارة حيرة و إحراج دون علاقة معينة تربط الحدود و المفاهيم فيما بينها كالعلاقة بين متنافرين أو متناقضين.
02 ـ صور التقابل و التعارض:

أ ـ إدراك التناقض: ثبوت أمر و نفيه مثل:وجودي في القسم و غيابي عنه فهما لا يصدقان معا و لا يكذبان.
ب ـ إدراك التضاد: و هو الخلاف مثل الحار و البارد،الطويل و القصير ويشبه التناقض بحيث أنهما لا يصدقان معا في أمر واحد لكن يخالفه بوجود وسط بين المتضادين الدافئ.
ج ـ إدراك التعاكس:رد آخر الشيء على أوله أو قلبه الاتجاه المخالف.
مثلا في المنطق الصوري:تبديل طرفي القضية كقولنا:الإنسان فان/بعض الفاني إنسان.
د ـ إدراك التنافر:هو صورة شاملة بين هذه الحدود المتقابلة فالتناقض تنافر و التضاد تنافر و التعاكس تنافر.
05 ـ ما نطاق هذه الأسئلة و ما نهايتها:

01 ـ نطاقها:

ـ نعني بالنطاق :المواضيع التي تهتم الفلسفة بدراستها ،فالسؤال الفلسفي لا تهمه الظواهر الجزئية المحسوسة،و الحقائق القريبة لأن هذا من اهتمام العلم، و إنما يهتم بدراسة المعقولات و تفسير ما يجري في الطبيعة و ما وراءها.
ـ فالمشكل الفلسفي الذي ينطلق منه التفلسف أشد و أبلغ في سؤال يتقدم على شكل أطروحة عقلية مجردة منه في وضعية عملية لأنه يهز كيان الإنسان كأصل الإنسان مثلا.
02 ـ نهايتها:

ـ قد يصل البحث في الفلسفة إلى نهايته من باب أنه لكل بداية نهاية و لكل منطلق فكري نهاية يصل إليها،لكن هذه النهاية ليست مطلقة مثل كما هو الحال في العلم،فقد تكون النهاية مجرد توافق بين المقدمات و النتائج أو مجرد إجابة مقنعة عن مشكلة ما،أو إجابة مفتوحة تفتح أفق للمستقبل.
خاتمة:(حل المشكلة الثانية)

ـ إن الانفعال الذي يثيره فينا السؤال الفلسفي دهشة كان أم إحراجا ضروري لأنه يتحدى عقولنا و يحفز فضولنا نحو كشف الحقيقة و هذه المهمة لا نهائية ما دام الإنسان كائن عاقل دائم التساؤل.
ـ و كمخرج من الإشكالية الأولى نقول:

ـ السؤال الفلسفي صنفان:

ـ سؤال يثير المفارقات المنطقية فيهز عقولنا و يحيرنا و ينتقل إلى البحث عن الحل المناسب و هو ما يعرف بالمشكلة..
ـ و الثاني يتغلغل في أعماقنا و في شؤوننا كمعتقداتنا و العادات و القيم و هو ما يعرف بالإشكالية.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *